ومِنْ آيَاتِهِ أَنْ خَلَقَ لَكُم مِّنْ أَنفُسِكُمْ أَزْوَاجًا لِّتَسْكُنُوا إِلَيْهَا وَجَعَلَ بَيْنَكُم مَّوَدَّةً وَرَحْمَةً إِنَّ فِي ذَلِكَ لَآيَاتٍ لِّقَوْمٍ يَتَفَكَّرُونَ (صدق الله العظيم )
تشريع إلهي سامي المعاني يجسد العلاقة الزوجية في اروع معانيها ويقرن العلاقة بالمودة والرحمة ، وإذا كانت الأنوثة هي عنوان الرقة والحنان والمودة بسبب طبيعة التكوين الفزيولجي للمرأة ،فبعض الرجال يعتبر الرجولة هي اظهار تفوق هذا التكوين لديه وفرض قوته الجسدية بضرب المرأة أيا كانت هذه المرأة زوجة اختا او إبنة
وظاهرة تفشي العنف المنزلي موجودة في كل المجتمعات ففي دراسة اجريت في امريكا تبين ان ستة ملايين زوجة يتعرضن لحوادث ضرب من قبل الزوج وحوالي 2000-4000 يتعرضن لضرب مفضي الى الموت .
كما ان خمس النساء في سويسرا يعانين من هذا العنف . وإذا كانت المراة في المجتمعات الاجنبية تفصح عما تتعرض له وتقاضي الرجل في حال إيذاءها جسديا فإن العكس يحدث في مجتمعاتنا العربية لخوف المراة من الفضيحة او الطلاق والحرمان من الاولاد
ويزيد عن ذلك وقوف المجتمع احيانا مع الجاني ضد المجني عليها كما حدث مع المذيعة السعودية رانيا الباز ووصل الامر إلى وسائل الاعلام وتناقلته الصحف بوصفها وجه اعلامي معروف فهذه الزوجة التي تعرضت لضرب مبرح وجدت من يتهمها بأنها تسعى لتشويه صورة المجتمع السعودي امام العالم
ويذكر الكثير الحادثة الفظيعة التي تعرضت لها عارضة الازياء كارين حتي التي بعد ضربها الى حد الموت قام الزوج بتشويهها عبر سكب الماء الساخن عليها مما سبب لها تشويها لن تنفع معه مباضع جراحي التجميل.
إن ممارسة العنف اللفظي او الجسدي ضد المرأة هو اعتداء على كرامتها وفشل في التعامل معها بإعتبارها كائنا متساويا في الحقوق والواجبات وفي نفس الوقت يعكس واقع من التخلف والهمجية وعقدة التفوق لدى الرجل . إنه سلوك مرضي يتوارثه الذكور على مر العصور وممارسة هذا العنف ضد الانثى هو إنعكاس لهذا الموروث ولثقافة الصمت
فهل فعلا يملك الرجل حق ضرب الزوجة؟
ومن أين أتى بهذا الحق ؟
وما المطلوب من المرأة في هذه الحالة ؟
أمطلوب ان تلتزم سياسة الصمت وكرامتها تهدر يوميا على يد زوج لا يعرف الرحمة ؟
ما هو موقف اهل الزوجة والمجتمع امام هذه المشكلة؟
مستنيه ردودكم وأراكم فى الموضوع ده